فريق شييك
ليست هذه هي المرة الأولى، التي يقدم فيها راسموس بالودان، زعيم حزب الخط المتشدد اليميني المتطرف، بإحراق نسخة من القرآن الكريم، ففي نيسان إبريل من العام 2022، قام بالودان مع أنصار حزبه بإحراق نسخ من القرآن الكريم ما أدى إلى اندلاع تظاهرات حاشدة جراء هذا الفعل. فما الهدف أن يعيد مجددا هذا الفعل أمام السفارة التركية، بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
الحدث
تصدر خبر فيديو إحراق المتطرف الدنماركي السويدي راسموس بالودان بتاريخ 21/1/2023 نسخة من القرآن الكريم وسائل الإعلام العربية والعالمية هنا هنا هنا هنا هنا هنا. بوجود الشرطة السويدية . مع تكفل بتغطية رسوم طلب التظاهر. هنا
فريق شييك تحرى عن الخبر وتبين أنه فعل كراهية تجاه الإسلام .
تأجيج مشاعر المسلمين
صرح وزير الخارجية التركية مولود أوغلو أنه من غير المقبول وصف هذا العمل العنصري الذي يتضمن جريمة كراهية بأنه حرية فكر وتعبير ونتوقع من السلطات السويدية اتخاذ إجراءات فورية .كما أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً تدين فيه هذا الهجوم على الكتاب المقدس القرآن الكريم وعدم القبول بهذا العمل الاستفزازي المعادي للإسلام والذي يستهدف المسلمين .
وأثار الخبر حملة إدانات رسمية عربية استنكرت هذا الفعل المهين للدين الإسلامي معتبرة أن مثل هذه الأفعال الاستفزازية من شأنها تأجيج الكراهية والعنف وتهدد التعايش السلمي مع المطالبة بوضع حد لمثل هذه الأفعال التي تمس بالمقدسات تحت مسمى حرية التعبير ومن هذه الدول التي أعربت عن إدانتها واستنكارها. هنا هنا هنا هنا هنا هنا هنا هنا
القانون الدولي حول خطاب الكراهية
تحدد المعايير الدولية بشأن مسألة "خطاب الكراهية" من خلال التوازن في المادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. والضمانات السابقة هي:الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق الحرية في التماس المعلومات وتلقيها ونقلها، والتماس الأفكار من جميع الأنواع، بصرف النظر عن الحدود.
فيما تحدد المادة 19 القيود التي يمكن أن ترتبط بهذا الحق، بما في ذلك "احترام حقوق الآخرين أو احترام سمعتهم".وتنص المادة 20 على ما يلي:
1. تحظر أية دعاية للحرب بموجب القانون.
2. تحظر أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف.
القانون الدولي لحقوق الأنسان
ويشير القانون الدولي لحقوق الإنسان بشكلٍ خاص إلى تصنيفات معيّنة من “خطابات الكراهية” الحادة التي يجب على الحكومات منعها. وهذا يشمل الخطاب الذي يروّج بشكلٍ فاعل للكراهية التمييزية بطريقة تحرّض الناس على ارتكاب الأذية بحق المجموعة المستهدفة، لمجرد انتمائهم لهوية معينة. هذا النوع من الأذية قد يأتي على شكل عنف أو تمييز أو أي فعل معادي آخر.
خطة عمل الرباط
تقترح خطة عمل الرباط معايير صارمة لتحديد القيود على حرية التعبير والتحريض على الكراهية، وتطبيق المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وتحدد اختبارًا من ستة أجزاء يأخذ في الاعتبار (1) السياق الاجتماعي والسياسي و(2) حالة المتحدث و(3) النية لتحريض الجمهور ضد مجموعة مستهدفة (4) والمحتوى وشكل الخطاب و(5) مدى نشر الخطاب و(6) أرجحية الضرر، بما في ذلك الوشوك المحدق.
القضاء على التمييز العنصري
وتفرض اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، حظرا أوسع نطاقاً. فالمادة الرابعة من الاتفاقية تطلب من جميع الدول التي هي طرف في المعاهدة أن تعلن جريمة جنائية "كل نشر للأفكار القائمة على التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية، والتحريض على التمييز العنصري...وتوفير كل مساعدة للنشاطات العنصرية"، والمشاركة في "المنظمات، وتنظيم جميع الأنشطة الدعائية الأخرى، التي تشجع وتحرض على التمييز العنصري".
الموقف السويدي
صرح رئيس الوزراء السويدي عبر تغريدة على تويتر بأن حرية التعبير هي جزء أساسي من الديمقراطية لكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون مناسباً أن حرق الكتب المقدسة للآخرين هو عمل غير محترم للغاية وأود أن أعبر عن تعاطفي مع جميع المسلمين الذين أساء لهم هذا الحدث في ستوكهولم اليوم.
كما صرح وزير خارجية السويد أن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة وتتمتع السويد بحرية تعبير بعيدة المدى لكنها لا تعني أن الحكومة السويدية او انا اؤيد الآراء التي يتم التعبير عنها.
"شييك" تحذر
وتؤكد منصة شيّيك أن خطاب الكراهية يشكّل خطراً يؤدي الى التحريض على التمييز والعداونية والعنف المحظور بموجب القانون الدولي والذي يمس بمشاعر الإنسان ومعتقداته و يؤثر سلبا على تطور المجتمعات ما يؤدي الى الإنقسامات.