لبنان 

نشرت وسائل إعلام لبنانية بتاريخ 22/7/2022 خبرا يدعي بأن شابا لبنانيا قتل في منطقة ميرنا الشالوحي على يد مجموعة من اللاجئين السوريين، وفيه أن:"الجريمة وقعت بسبب إقامته علاقة عاطفية مع إحدى النازحات".

وادعت وسائل إعلام أخرى أن مندوبة لبنان 24 أفادت بأن الشاب قتل عقب كمين أعده عدد من الشبان السوريين.

فريق شييك تحرى الادعاء وتبيّن أنه مضلل يحتوي خطاب كراهية

من خلال متابعة القضية تبيّن أن قوى الأمن الداخلي كشفت اليوم ملابسات الجريمة، وأفادت في بيان نشرته  أن الشاب الذي قتل بتاريخ 19/7/2022 في محلة ميرنا الشالوحي، تعرض للذبح والطعن.وبحسب قوى الأمن المشتبه به هو شقيق زوجة المغدور لبناني من مواليد 1974.

وتم توقيفه بكمين محكم في سن الفيل، وفي البيان:"اعترف أنه أقدم على تنفيذ الجريمة منفرداً بواسطة سكين، وذلك بسبب شجار فوري حصل بينه وبين المغدور نتيجة خلافات عائلية سابقة، فقام بطعنه في بطنه وظهره وصدره /19/ طعنة، ومن ثمّ ذبحه. كما اعترف أنه رمى أداة الجريمة في مستوعبٍ للنفايات".

وبالعودة إلى الخبر استخدمت وسائل الإعلام عنوانا مضللا " في ميرنا الشالوحي: جريمة مروعة بسبب علاقة عاطفية مع نازحة" هنا  " مقتل شاب بكمين أعده له عدد من السوريين في منطقة ميرنا الشالوحي على خلفية علاقته مع إحدى النازحات" هنا . فيما أوردت هذه الوسائل تكرار كلمة نازحة في الخبر دون مراعاة المعايير المهنية والإنسانية في التغطية الإعلامية .منتهكة حق الجمهور بدقة المعلومات المنشورة.

و نسبت هذه الوسائل الإعلامية محتوى الخبر المنشور لمصدر مُجهَّل، مخالفةً معيارًا مهنيًا يتعين أن يلتزم به الصحفيون بتوثيق المصدر والعودة إلى بيان قوى الأمن ، وأن  تراعي عند نشر كل مادة صحفية أو نص يتم نشره أخلاقيات المهنة .

وبرغم بيان قوى الأمن الداخلي لم تزل بعض وسائل الإعلام تنشر الادعاء المضلل، الذي تم تداوله، واحتوى الادعاء في عنوانه ومتنه خطاب كراهية وتحريض تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، مستغلا قضية إنسانية دون مراعاة للضحية ولذويه.

في هذا الصدد تؤكد منصة شيّيك أن خطاب الكراهية هو شكل من أشكال التمييز العنصري بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو العقيدة، يؤدي إلى العنف والعدوانية، ويساهم في تفكك الأسر والمجتمعات، وكما رأت الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري أن:"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعلن أن البشر يولدون جميعا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق".