وسائل إعلام تنشر صور الضحايا ..ونشطاء يتداولون معلومات مضللة

image
صوره تعبيرية
مضلل منوعات 2022-07-31

الأردن

شييك : موسى ابوقاعود

نشرت وسائل إعلام أردنية خبرا مرفقا بصورة بتاريخ29/7/ 2022 أدعت فيه انه الصورة المنشورة  تعود لطفلين أقدمت الأم على قتلهم خنقاً في الأردن . ايضا  هنا هنا هنا  

فيما بثت صفحات ومواقع أخرى عبر منصات التواصل الإجتماعي ومنها يوتيوب  مقطع فيديو على أنه تسجيل اعترافات وتمثيل جريمة الأم لإطفالها ، غير أن ها الإدعاء مضلل والفيديو يعود للقطات من جريمة قتل حدثت في مصر عام 2015 لأم قتلت أطفالها الثلاثة .

ايضا شاهد... تفاصيل قتل أم لطفليها نبيل و ايمان بسحاب في جريمة الاردن اليوم / زوجة تخنق طفليها اليوم  غير أن هذا الفيديو مضلل وقدم معلومات غير دقيقة حول الجريمة وتفاصيلها التي نشرها الأمن العام.

شييك تتبعت الأخبار وتبين انها تحمل معلومات مضللة فيما رصد انتهاك وسائل الإعلام لنشر صورة الضحايا 

وجدت شييك أن المخالفات تركزت على نشر صور الضحايا والوقائع الجرمية دون مراعاة الخصوصية لهؤلاء الأشخاص وأسرهم ومدى صحة الصورة التي تم نشرها عبر شبكات التواصل الإجتماعي ونقلتها وسائل إعلام أردنية وعربية ، خلافًا للمادة (11) من ميثاق الشرف الصحفي، والتي نصَّت على أن  يلتزم الصحفيون باحترام سمعة الأسر والعائلات أو سرية الأمور الخاصة بالمواطنين، وذلك طبقًا للمبادئ الدولية، وأخلاقيات العمل الصحفي والقوانين المعمول بها في المملكة

 كما استخدمت وسائل الإعلام صور الطفلين في العنوان لجذب القارئ دون الإلتزام بمعايير المهنة الأخلاقية ما يشكل اعتداء على خصوصية العائلة باعتبار أن القضية  ما زالت في مرحلة التحقيق.

وسائل الإعلام لم تأتي بجديد حول القضية وتم بناء المادة الإعلامية على المعطيات التي صدرت في بيان الأمن العام ، فيما ذهبت وسائل أخرى إلى مصادر مجهولة أوردتها في المادة المنشورة واكتتفت بأن المصدر مقرب من العائلة .

وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الامن العام  قال عبر  تويتر إنه ورد ظهر اليوم بلاغ من احد الاشخاص بقيام زوجته بخنق طفليها الاثنين حيث تم التحرك للمكان وضبط الزوجة ونقل الجثتين للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة وفتح تحقيق في الحادثة للوقوف على ملابساتها وإحالتها للقضاء.

بالعودة إلى الفيديوهات المنشورة عبر يوتيوب تبين أنها أوردت تفاصيل لا تفيد الجمهور ولا تستد إلى مصادرها وأنها استخدمات لقطات واقول للمتهمة في القضية وتمثيل للجريمة خلافا لما نشر من مديرية الأمن العام  الجهة المسؤولة على التحقيق .

رغم أن الجريمة مؤلمة وتشكل خطرا على النسيج الإجتماعي إلا أن وسائل الإعلام انتهكت المعايير المهنية والإخلاقية في نشر الصوره  ، فيما قدم مدونون عبر منصاتهم على يوتيوب معلومات مضللة دون مراعاة لإمكانية انتشار الشائعات حول الواقعة  ما يؤدي إلى عدم التفريق في النشر بين الخبر الصادر من الجهات الرسمية والحقيقة الخاصة التي لا تهم الرأي العام  .