" الشيطان تلميذ المرأة!!" مقال لكاتبة سعودية يمثل خطاب كراهية

image
صورة تعبيرية
خطاب كراهية منوعات 2022-11-14

شييك: موسى ابوقاعود

يظن الكثير أن تأثير انتشار ظاهرة التنميط و تكرار العديد  من الصور النمطية و اعتياد المجتمع عليها هي مسألة مبالغ فيها , إلا أننا نشاهد من قترة إلى أخرى تنميط لصورة المرأة رغم الجهود في مكافحتها ويمكن ملامسة هذه التراكمات الناتجة عن استخدام هذه الظاهرة و تناقلها و يمكن ملاحظتها اذا اردنا ،كما يمكن ملاحظة هذه الصور من خلال تناقل المورثات الشعبية من عادات وتقاليد وتراث محكي غير دقيق يصل إلى التشجيع على استخدامها في بعض وسائل الإعلام .

من الناشر

نشرت الكاتبة السعودية ريهام زامكة مقالا في صحيفة عكاظ بتاريخ 11/11/2022 مقالا تحت عنوات " الشيطان تلميذ المرأة" وتناقل المقال مواقع إخبارية عربية يمكن الإطلاع عليها هنا هنا هنا هنا .

فريق شيّيك تتبّع المقال و تبيّن أنه يمثّل خطاب كراهية اتجاة المرأة

بين الرأي وخطاب الكراهية

بالعودة إلى المقال المنشور قدمت الكاتبة مقالا تتحدث فيه عن كيد ومكر النساء من وجهة نظرها  مستعرضة بذلك امثالا شعبية وقصص من التراث الموروث دون التاكد  اذا حدثت فعلا والتي تنشر مفاهيم وصور نمطية مستهلكة ،كثيرا ما تم الترويج لها من قبل بعض وسائل الإعلام أو نقلت مجتمعيا.

واللافت أن الكاتبة استخدمت في مقالتها تعابير تمثل المرأة مثل "«كيد النساء» عبر التاريخ"،  (ملعونة) ،"طبعاً الشيطان يكفيه ساعاتٍ ليخدع رجلاً، ولكن المرأة يكفيها ساعة واحدة لتخدع عشرة شياطين"،لا تعبث مع امرأة إبليس وهوّ إبليس أصغر تلاميذها".

مخالفة مهنية

تتحمل الوسيلة الإعلامية التي تنشر هذه المخالفات المهنية المسؤولية لأنها تبنت فكرة المقال  ضمن رسالتها الموجهة للجمهور ، فمن واجبها تقييم العمل ، والتّأكد من مطابقته لمعايير مهنة الصحافة وأخلاقيّاتها، قبل قَبول النّشر.

الأصل بالوسائل الإعلاميّة، تجنّب هذه المخالفات المهنيّة والأخلاقيّة، والسعي لوضع معايير ومواثيق مهنية تُحدّد خطاب الكراهية وكل ما يحمل تمييزاً أو تحريضاً ضدّ فئة معينة.

ويقوم فن المقال الصحفي على التثقيف عن طريق نشر المعارف الإنسانية المختلفة وتكوين الرأي العام في المجتمع والتأثير على اتجاهاته سواء بالسلب أو الإيجاب، فهل قدمت هذه المقالة ما بفيد القارئ العربي؟ وهل تضمن عرض وتفسير وتحليل وتقديم الإنتاج الأدبي؟ أم قدم المقال صورة نمطية خاطئة حول المرأة بالإستناد إلى قصص غير موثوقة في التراث العربي الكبير .

المرأة في الإعلام

 ساهمت بعض وسائل الإعلام العربية بتقديم الصورة النمطية التي يروج لها المجتمع للمرأة من خلال الامثال الشعبية التي تأخذ منحى سلبي والتي قد تؤدي الى تنميط الفكر والسلوك ونظرة المجتمع للمرأة والحد من فاعليتها  في سبيل العيش في المجتمع، وتحديد أسلوب حياة ونمط ثقافي معين .

وحسب افنان خالد الناشطة بقضايا المرأة وحقوق الأنسان أن الصورة النمطية اتجاه المرأة توثر على ربطها بأدوار معينة ووظائف محددة وبصفات لصيقة بها تدخل حيز  التعميم وكأن النساء نسق واحد لا اختلاف بينهم وكأن الشيء مرتبط بهم فقط دون الرجال .

وتضيف أفنان، تُبقي الصور النمطية النساء بقوالب ليس من السهل الخروج منها مجتمعيا، حيث أن لها ارتباط وثيق بالحكم المسبق التي تجعل المعادلة اصعب تودي بنا إلى أن نتوقع اشياء محدودة من المرأة  تسطيع أو لا تسطيع القيام بها مما يؤدي الى الحد من طاقتها واكتشاف ذاتها وابداعها وتحديد مسارات حياتها خاصة أن اغلب الصور النمطية اتجاه النساء سلبية.. وللأسف الإعلام بأغلب انواعة بعتبر  من الأدوات الأساسية في تعزيز هذه النمطية.

وتؤكد منصة شيّيك أن خطاب الكراهية يشكّل خطراً يؤدي الى التحريض على التمييز والعداونية والعنف المحظور بموجب القانون الدولي والذي يمس بمشاعر الإنسان ومعتقداته و يؤثر سلبا على تطور المجتمعات ما يؤدي الى الإنقسامات