هذا الفيديو ليس ضمن عملية طوفان الأقصى.. ويعود لعام 2015

image
صورة من الفيديو المتداول
مضلل سياسة 2023-10-09

شييك 

أحمد جمال 


نشرت تغريدة على تطبيق (X) مقطع فيديو بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 باللغة الإنجليزية ادعى فيه ناشروه أن مجاهدين فلسطينيين سيطروا على إحدى المقرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى.


فما حقيقة هذا الفيديو؟

خلال البحث تبين أن مقطع المصور تم تداوله على نطاق واسع، هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا، وهنا وجاءت التعليقات كلها بصيغة واحدة باللغة الإنجليزية وهي؛ "الحمد لله، استولى المجاهدون الفلسطينيون على المقر الإسرائيلي، وترددت صيحات التكبير «الله أكبر» في كل مكان"، هنا وهنا وهنا وهنا وهنا، وحققت تلك المقاطع أكثر من 700 ألف مشاهدة.






ويظهر في مقطع الفيديو مجموعة من الأشخاص وهم يرددون كلمة " الله أكبر" ويسجد بعضهم على الأرض شكرًا لله وهو يحمل سلاحه في يده، فيما يهرول البعض الآخر، ومصور الفيديو يوضح أن من وصفهم بالمجاهدين يسجدون لله شكرا بمناسبة تحرير مدينة إدلب بالكامل، وبدأ الجميع يردد جملة "سيدنا محمد قائدنا للأبد" وهم يرفعون أسلحتهم فرحًا، فيما أظهر الفيديو انتشارا عشوائيا للمسلحين مع إطلاق العديد من الرصاصات في الهواء، فيما قام مجموعة من المسلحين بإنزال علم من على سارية كبيرة، مرددين "الله أكبر"


اصل الفيديو 

للتحقق من صحة هذا الادعاء، قام معد التقرير بتقسيم مقطع الفيديو إلى إطارات باستخدام أداة "Invid" وتم إجراء بحث عكسي لصور الفيديو.







ونتيجة لذلك تم العثور على تقرير نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني بتاريخ 2 أبريل 2015، يرصد المسلحين وهم يسجدون، وجاء في التعليق على المقطع "داعش يحتفل بعد الاستيلاء على مدينة إدلب السورية".






حقيقة الادعاء

بمزيد من البحث تبين أن مقطع الفيديو مضلل ولا علاقة له بعملية طوفان الأقصى، وأنه يرصد لحظة استيلاء منظمة "داعش" الإرهابية على مدينة إدلب السورية ونشرته شبكة شام الإخبارية  في 28 مارس/آذار 2015. كما نشرت قناة أورينت على يوتيوب بتاريخ 29 مارس/ آذار 2019، مقطع آخر يضم بعض اللقطات معلقة عليها بـ "لحظات لاتنسى من تاريخ الثورة السورية تحرير إدلب".






إذا، المقطع المتداول لا علاقة له بأحداث عملية طوفان الأقصى، كما ساهم في تضليل متابعي أحداث تطورات الأوضاع في فلسطين، وهو ما يدعو المتابعين بضرورة تحرى الدقة والمصداقية قبل نشر أي صورة أو مقطع فيديو، حتى لا تتم المشاركة في حملات التضليل التي تنتشر بقوة مع اندلاع الحروب والأزمات.



أنجز هذا المقال بإشراف منصة شييك ، ضمن مشروع "شييك بالعربي " بتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية Mepi ومؤسسة world learning