شييك
تداول نشطاء عبر تطبيق واتساب في لبنان خبرا نشر في موقع imlebanon وموقع jadidouna بتاريخ 8 نوفمبر 2023 مرفق بعنوان "هدنة لمدة 3 أيام في غزة!" وتضمن الخبر أن هيئة البث الإسرائيلية، أعلنت مساء اليوم الأربعاء، إنه “تم تقريبا التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام”.
فهل أعلنت اسرائيل هدنة لمدة ثلاثة ايام في غزة ؟
الإحتلال الإسرائيلي لم يعلن عن أي هدنة، إنما على العكس تمامًا؛ أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أنه "لا وقف لإطلاق النار" في غزة، وأنهم ماضون قدما لتصفية من وصفهم بـ"دواعش" حماس، مضيفًا أنهم قاموا بتدمير "ما يزيد عن 100 فتحة أنفاق" على حد وصفه.
وكان موقع imlebanon قد استند في المادة المنشورة على مصادر إعلامية عربية وعالمية، دون التأكد من المحتوى المنشور أو نشر تفاصيل أكثر وضوحا للقارئ في متن الخبر أو العنوان، غير أن المادة الأصلية تضمنت جملة في العنوان "هيئة البث الإسرائيلية: تم تقريبا التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار لمدة 3 أيام" ما يعني أن الوسيلة الإعلامية نشرت الخبر بحذف الجملة الأولى في العنوان ما أدى إلى تغير المعنى وقد يسبب إرباكا للقارىء سعيا منها لكسب الزيارات والتفاعلات عبر صفحاتها.
المادة الأصلية
بمزيد من البحث تبيّن أن المعلومات الواردة في المادة الأصلية نشرت على موقع روسيا اليوم أن "هيئة البث الإسرائيلية قالت مساء اليوم الأربعاء إنه تم تقريبا التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام، ووفق مراسلتنا فقد أفادت الهيئة الرسمية بأنه وخلال الهدنة سيتم إطلاق سراح من 15 إلى 20 محتجز من الجنسيات الأجنبية".
فيما نشر موقع سكاي نيوز عربية خبرا أن "مصر تقترب من التوصل لهدنة إنسانية في غزة، تشمل تبادل أسرى".
ولم تذكر أي من الوسيلتين أو أي وسائل إعلام أخرى حتى كتابة هذا التقرير أن إسرائيل وافقت أو توصلت مع الوسطاء إلى هدنة مدتها 3 أيام.
المشاهدات
تلجأ الكثير من المواقع الإخبارية إلى كتابة عناوين مضللة بهدف جذب انتباه القارئ وغالبا لا تترابط مع مضمون المحتوى المنشور سعيا منها لكسب الزيارات والتفاعلات عبر صفحاتها .
المواقع الإخبارية تداولت الخبر مع العنوان دون التوضيح أو الإشارة للجمهور حول تفاصيل الخبر، كما أن تداول مثل هذه الأخبار يمثل تلاعب بمشاعر الجمهور في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها أهل قطاع غزة.
مخالفات مهنية
العنوان المتداول مضلل وينطوي على مخالفات مهنية قد تؤدي إلى إرباك القارئ، ويساهم في انتشار الشائعات حول الواقعة ما يؤدي إلى عدم التفريق في النشر بين الخبر الصحيح والعنوان، وهذا ما ينافي ضوابط كتابة العناوين، والتي ينبغي أن تتميز بالوضوح وتمام المعنى وأن لا تحمل خداعا للمتلقين .
وفي السياق تؤكد شييك على ضرورة مراجعة عناوين المواد الخبرية قبل نشرها لتجنب التشويش والتضليل.