شييك 

موسى ابو قاعود 

نشر حساب الإعلامية ميسون عزام عبر منصة x تاريخ 19 نوفمبر مقطع فيديو مرفق بنص "أمريكي يضع إعلان في محطات قطار الأنفاق في شمال نيويورك، رسمت فيه مراحل تقلص مساحة الأراضي الفلسطينية عبر السنوات بهدف نشر التوعية بحقيقة القضية الفلسطينية". وتفاعل مع المقطع اكثر من 30 ألف مشاهدة .

فما حقيقة هذا الفيديو ؟

باستخدام البحث العكسي للفيديو تبين أن الفيديو قديم ويعود ل 12 تموز 2012 وحقق أكثر من 182 ألف مشاهدة على يوتيوب.

ويظهر المقطع ومدته دقيقة 52 ثانية تقرير مصور تظهر الإعلانات في محطة ضواحي نيويورك ، التي تم نشرها من قبل لجنة السلام في إسرائيل وفلسطين ، "الخسارة الفلسطينية للأراضي" من عام 1946 إلى عام 2010. ويقرأ العنوان المصاحب: "صنفت الأمم المتحدة 4.7 مليون فلسطيني على أنهم لاجئون".

ويأتي الإعلان على شكل أربع خرائط متوازية تظهر استيلاء إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1946 حتى الوقت الحاضر، إلى جانب إعلان أن "4.7 مليون فلسطيني تصنفها الأمم المتحدة كلاجئين". 

الخسارة الفلسطينية

وبمزيد من البحث وجد معد التقرير مقال منشور على Fox News بتاريخ 21 تموز 2012 تحت عنوان إعلانات "في محطات القطار في ضواحي نيويورك تصور تقلص الأراضي الفلسطينية في إسرائيل تثير حفيظة بعض النقاد الذين يقولون إنها "مضللة وغير دقيقة عمداً"  

وتضمن المقال "تظهر الإعلانات، التي تم شراؤها من قبل لجنة السلام في إسرائيل وفلسطين، "الخسارة الفلسطينية للأراضي" من عام 1946 إلى عام 2010. ويقرأ العنوان المصاحب: "صنفت الأمم المتحدة 4.7 مليون فلسطيني على أنهم لاجئون".

وقال هنري كليفورد ، الرئيس المشارك للمجموعة، لـ FoxNews.com إنه دفع 25000 دولار لعرض ملصقات في 50 محطة قطار مترو-نورث لمدة 30 يومًا. وقال إنها "لتثقيف وإعلام الناس" عن السياق التاريخي السليم للمنطقة.

ستبقى الإعلانات

وقال لأرون دونوفان ، المتحدث باسم وكالة النقل في بيان وقتها : "تراجع MTA ومتعهدنا الإعلاني ، CBS Outdoor ، الإعلانات المقترحة للتأكد من أنها تمتثل للمعايير الإعلانية الموحدة والمحايدة في وجهات النظر الخاصة بـ MTA". "لا نقرر ما إذا كنا سنقبل أم سنرفض الإعلان المقترح بناءً على وجهة النظر التي يعبر عنها أو لأن الإعلان قد يكون مثيرًا للجدل. لا تؤيد MTA وجهة النظر التي تم التعبير عنها في هذا الإعلان ، أو أي من الإعلانات التي تقبل عرضها."

بموجب التعديل الأول ، يجب على MTA قبول أي إعلان يتم تقديمه إلا إذا كان ينتهك أحد مبادئها التوجيهية كوكالة عامة. تحظر هذه المبادئ التوجيهية الإعلانات التي تكون فاحشة أو تروج للسلع غير المشروعة أو تصور قاصرًا في ملابس ذات إيحاءات جنسية وغيرها من المواضيع المثيرة للجدل. بحسب FoxNews.

إغلاق القضية 

في عام 2013 ، رفعت المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية (AFDI) دعوى قضائية ضد هيئة النقل الحضري لخليج ماساتشوستس (MBTA) بعد أن رفضت MBTA عرض إعلان مؤيد لإسرائيل. جادلت AFLD بأن MBTA قد انتهكت التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة من خلال رفض الإعلان لأنه كان مؤيدًا لإسرائيل.

قالت MBTA إن لديها الحق في رفض الإعلانات التي تعتبرها مسيئة أو تمييزية. حكمت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الأولى لصالح MBTA ، قائلة إن MBTA كان لديها الحق في وضع سياسات الإعلان الخاصة بها. رفضت المحكمة العليا الطعن في قرار محكمة الاستئناف ، وبذلك تم إغلاق القضية.

يمكن أن تمثل هذه القضية اختبارًا للحدود التي يمكن للحكومة أن تفرضها على حرية التعبير. إذا كان يُسمح للحكومات برفض الإعلانات بناءً على المحتوى السياسي ، فقد يؤدي ذلك إلى قمع التعبير عن الآراء غير الشعبية.

إذا،الفيديو الذي نشرته الإعلامية ميسون عزام عبر حسابها على منصة x  صحيح لكنه يعود لعام 2012 وليس عام 2023