فريق شييك
انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 23 و28 يوليو/تموز 2024، لجندي إسرائيلي يصلي على سجادة بجوار سلاحه وأمام علم إسرائيل في ثكنة عسكرية محققة أكثر من 244 ألف مشاهدة حتى وقت كتابة هذا التقرير، ما أثارت ردود فعل متباينة بين المستخدمين. هنا ،هنا،هنا
حقيقة الصور؟
من خلال البحث العكسي، تبين لفريق "شييك" أن الصورة ليست حديثة كما يُزعم، بل يعود تاريخها إلى 21 أبريل 2022. نشرها حساب يُعرف باسم "كابتن إيلا" على منصة إكس، والتي تقدم نفسها كرئيسة مكتب الإعلام العربي في جيش الدفاع الإسرائيلي ونائبة قائد وحدة المتحدث الرسمي.
وعلقت "إيلا"، على الصورة قائلة: "أثناء تجولي في إحدى الثكنات العسكرية الجنوبية على الحدود مع غزة، استوقفني هذا المشهد لجندي مسلم، يؤدي صلاته. مشهد اقشعر له بدني، حيث اجتمعت في لحظة واحدة كل مقومات المبادئ والقيم الذي نعمل من أجلها ونعيش تحت ظلها: الوطن والدين. فهذه هي إسرائيل وهذا هو جيش الدفاع. رمضان كريم".
يتضح من سياق نشر الصورة أنها جزء من حملة دعائية تهدف إلى تحسين صورة الجيش الإسرائيلي، بإظهاره كمؤسسة متسامحة تحترم التنوع الديني لجنودها.
الدروز في الجيش الإسرائيلي
تجدر الإشارة إلى أن وجود جنود مسلمين في الجيش الإسرائيلي ليس أمراً غير معتاد، خاصة من الطائفة الدرزية. في عام 1956، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دافيد بن غوريون قراراً يلزم أبناء الطائفة الدرزية بالخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي، وفقاً لوكالة أنباء وفا الفلسطينية.
ومع ذلك، لا تزال هناك مؤسسات تمثل أبناء الطائفة الدرزية تطالب بإلغاء قانون التجنيد الإجباري، مثل لجنة المبادرة العربية الدرزية ولجنة المعروفيون الأحرار. بحسب وفا
إذا، الصورة المتداولة للجندي الإسرائيلي الذي يصلي صلاة المسلمين داخل ثكنة عسكرية قديمة ومضللة في سياقها الحالي. تم نشرها في عام 2022 كجزء من جهود تحسين صورة الجيش الإسرائيلي، وليست مرتبطة بالأحداث الجارية كما يُروج لها حالياً.