فيديو النائب السابق ينال فريحات "مضلل" ويعود لعام 2023

image
صوره النائب السابق ينال فريحات من الفيديو المتداول
مضلل سياسة 2024-08-29


فريق شييك 


نشر حساب HebaSarairah على منصة(x)، مقطع فيديو تدعي فيه أنه يعود للنائب السابق ينال فريحات، ويتحدث فيه خلال حملة ترشحه لانتخابات 2024، زاعمة أن الفيديو جزء من برنامجه الانتخابي لهذا العام بتاريخ 28 أغسطس 2024. وعلقت على الفيديو قائلة: "يا أبو المثلثات شو أنجزت خلال حياتك السياسية لتوصل لمرحلة تتجرأ تنصح الملك و بنفس الوقت تهدد بانفجار الشعب بالله مين قلك ، الشعب هاي مطالبهم يخي اعملوا برامج انتخابية بس ما تشطحوا كثير ما احنا آخر مرة شفنا سحنتك قبل ٤ سنوات". حصد الفيديو أكثر من 20 ألف مشاهدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.



حقيقة الفيديو


عند إجراء بحث عكسي عن الفيديو، تبين لفريق "شييك" أنه قديم، ويعود إلى 6 أغسطس 2023، حيث تم نشره عبر صفحة "X"  الخاصة بالنائب السابق ينال فريحات، عضو في مجلس النواب التاسع عشر. تحدث فيه عن قانون الجرائم الإلكترونية قبل مصادقة الملك عبدالله الثاني عليه  في 12 أغسطس 2023، أي بعد 6 أيام من نشر الفيديو.





فريحات ينشر

كان مرشح حزب جبهة العمل الإسلامي ينال فريحات قد نشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بتاريخ 20 أغسطس 2024، ضمن حملته الانتخابية الحالية تعليقًا على صور حملته المتداولة في الشوراع، والتي صُممت على شكل "مثلث". قال في منشوره: "علمت أن «يافطاتي» على قلتها قد أزعجت البعض!! على كل حال.. شعاري بذلك قول الشاعر: تشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم .. فإن التشــبه بالكــرام فــــلاح".

تمثل الصورة التي نشرها "فريحات" على شكل "مثلث"، دلالة واضحة ومباشرة على رمز "المثلث الأحمر"، الذي اعتادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،  على نشره كإشارة توضيحية في مقاطعها المصورة لعمليات استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وأصبح مع الوقت رمزًا للمقاومة الفلسطينية.





انتقادات

تفاعل مع التغريدة عدد من المستخدمين؛ حيث قالت صاحبة حساب "تمارا نهار": "عطفاً ع كلامه لم يعد هناك ثقة بالسلطة التشريعية ليه مرشح حاله؟ مش كان عضو بالمجلس السابق شو أنجز؟؟ هل كان ثقة والا لا؟". واعتبر  معتصم المومني، في تعليقه أن كلام المرشح عبارة عن "خطاب تحريض"، بينما علق إبراهيم قائلًا: "جعجع ، أي حد يخطب بهاي الطريقة افهم انه هدفه غير محترم ويريد أثارت الناس للتصويت فقط والوطن آخر همه". 

هذه التعليقات، التي توافقت مع تعليق صاحبة التغريدة الأصلية، لم تنتبه إلى أن تعليق المرشح لا علاقة له ببرنامجه الانتخابي، وأن تعليقه كان في سياق مختلف من حيث الزمان والمكان.



إذًا، مقطع الفيديو المنشور قديم، وتمت إعادة نشره مرة أخرى في سياق زماني ومكاني مختلف، وهو ما يعد أحد أنواع التضليل القائم على الإضرار بالشخصية، في سياق التنافس الانتخابي.