شييك: سكينة اسضار.
تداول مستخدمو موقع فيسبوك مقطع فيديو يوثق عملية الاستمطار الصناعي، زُعم أنها تمت في المغرب وتسببت في الفيضانات التي شهدتها أقاليم بالجنوب الشرقي في نهاية الأسبوع الماضي. حصل الفيديو على أكثر من 78 ألف مشاهدة، وتمت مشاركته أكثر من 160 مرة. هنا، هنا، هنا، هنا، هنا.
حقيقة الفيديو
بعد إجراء بحث عكسي، تبين أن الادعاء مضلل. الفيديو يوثق عملية استمطار أجريت في ولاية آدرار بموريتانيا في 7 سبتمبر/ أيلول 2024. وقد تم اقتباس الفيديو من موقع إعلامي موريتاني يُدعى "كادر".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأن مركز الأرصاد الإماراتي أعلن عن تنفيذ أول عملية استمطار للسحب في ولاية آدرار شمال موريتانيا. هنا، وهنا، وهنا، وهنا.
سياق الادعاء:
تم تداول الفيديو استجابة للفيضانات التي ضربت عدة أقاليم في المغرب خلال الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن وفاة 18 شخصًا وفقدان 4 آخرين، حسب أحدث بيانات وزارة الداخلية. كما تسببت الفيضانات في أضرار مادية بالطرق والمباني.
وفي تصريح لجريدة الكترونية مغربية، أوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن "تصاعد كتل هوائية مدارية رطبة باتجاه الشمال، ولقائها بكتل هوائية باردة قادمة من الشمال، أدى إلى تكوّن سحب غير مستقرة وعواصف رعدية قوية، ما تسبب في هطول أمطار غزيرة تشكلت منها السيول في عدة مناطق".
ووفقًا لجريدة "صوت المغرب" أفاد وزير التجهيز والماء نزار بركة في رده على سؤال برلماني حول برنامج الاستمطار الصناعي المعروف بـ"الغيث"، بأنه "منذ بداية نوفمبر 2022 وحتى 9 ديسمبر تم تنفيذ 4 عمليات تلقيح للسحب باستخدام المولدات الأرضية، وعمليتين بالطائرات".
إذا؛ الفيديو الذي يٌزعم أنه يوثق عملية استمطار في المغرب مضلل؛ إذ يعود إلى أول عملية استمطار للسحب في ولاية آدرار بشمال موريتانيا يوم 07 سبتمبر/ أيلول 2024.