شييك: سكينة اسضار.
تداول نشطاء على موقع "إكس" خبرًا عن إسقاط طائرة إسرائيلية في رفح من قبل المقاومة الفلسطينية "القسام"، مرفقين الادعاء بصور يُزعم أنها تعود لطائرة أباتشي. وقد حظي هذا الادعاء بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجاوزت التفاعلات 8 آلاف. هنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا،
فهل الصور المتداولة تعود بالفعل للطائرة التي أسقطت في رفح؟
حقيقة الصورة
بعد إجراء بحث عكسي للصور المتداولة، تبين أن هذه الصور لا ترتبط بإسقاط الطائرة الإسرائيلية في 10 سبتمبر/ أيلول 2024. الصورة الأولى تعود إلى 29 ديسمبر/ كانون الأول 2012، وهي جزء من عرض جوي لطائرة بوينغ AH-64D (أباتشي)، التقطها المصور أوفر زيدون، خلال حفل تخرج فريق دورة الطيران 163 بقيادة طائرة T6 Texan Efroni.
أما الصورة الثانية فهي من تصوير جاك جويز، مصور وكالة فرانس برس، والتقطت يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول 2012. تظهر الصورة إطلاق صواريخ مضادة من طائرة خلال حفل تخرج الطيارين الإسرائيليين في قاعدة هاتسريم الجوية في صحراء النقب.
سياق التداول
أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأربعاء 11 سبتمبر/ أيلول 2024، عن مقتل اثنين من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي إثر تحطم طائرة هليكوبتر من طراز "بلاك هوك" التابعة لسرب القوات الجوية 123، على محور فيلادلفيا.
كما نشر فصيل المقاومة الفلسطينية "القسام" صورة عبر قناته على تلغرام دون تقديم أي تفاصيل حول تبنيهم لعملية إسقاط الطائرة الإسرائيلية.
إذًا، الصور المتداولة على موقع "إكس" مع خبر سقوط طائرة إسرائيلية من طراز "بلاك هوك" في رفح مضللة. في الواقع، الصور تعود إلى عرض جوي لطائرة أباتشي إسرائيلية خلال حفل تخرج عام 2012، وليس لها علاقة بالحادثة الأخيرة.