الصور والفيديو المتداولان ليسا من قصف حيفا المحتلة

image
متداول
مضلل سياسة 2024-09-23


فريق شييك 


تداول نشطاء بموقع إكس فيديو وصور، يوم 21 سبتمبر / أيلول 2024، مدعين أنها توثق قصف حزب الله لحيفا المحتلة ليلة 22 سبتمبر / أيلول 2024.  هنا





حقيقة الفيديو:

بعد البحث العكسي، اتضح أن الفيديو قديم، يعود لحادثة انفجار محطة الغاز في مدينة عدن، اليمن، بتاريخ 30 أغسطس /آب 2024، الحادثة أسفرت عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين. هنا



حقيقة الصور:

 أما بالنسبة للصورة البانورامية المتداولة، فهي مضللة وترتبط بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب لبنان يوم 21 سبتمبر / أيلول 2024. ويشهد جنوب لبنان سلسلة من الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، هنا



وبعد البحث العكسي للصورة العمودية التي تظهر تصاعد الدخان بعد انفجار، فهي أيضًا مضللة، إذ تعود للغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان في نفس التاريخ 21 سبتمبر / أيلول 2024. هنا، هنا



وشن الاحتلال الإسرائيلي  أكثر من 60  غارة جوية استهدفت فيها بلدات حدودية في الجنوب والبقاع الغربي، منذ ساعات الفجر الأولى إلى الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، وفق مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية، هنا


سياق التداول:

جاء تداول هذه الصور والفيديوهات بالتزامن مع قصف حزب الله لمدينة حيفا المحتلة في ليلة 22 سبتمبر / أيلول 2024. وفي بيان نشر عبر قناة  حزب الله على تلغرام، أعلن الحزب عن "قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا"، وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية".


يشير فريق "شييك"، إلى أن تداول مثل هذه المقاطع عادة ما يحدث أثناء الأزمات الكبرى والكوارث، وهي ظاهرة تُعرف باسم "الاضطراب المعلوماتي". هذه الظاهرة تتفاقم في أوقات الأزمات، حيث يصبح الجمهور أكثر عرضة لتلقي المعلومات المضللة وغير الموثوقة، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى وزيادة الارتباك حول الأحداث الجارية.



إذًا، فإن الصور والفيديو المتداولان بزعم توثيقهما للقصف الذي استهدف حيفا المحتلة هما مضللان. الصور تعود للغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، بينما الفيديو يعود لانفجار محطة الغاز في مدينة عدن باليمن.