صورة زفاف لبناني على أضواء الصواريخ الإيرانية معدلة رقميًا وتعود لعام 2022

image
صوره متداولة
مضلل سياسة 2024-10-03


فريق شييك 

في 2 أكتوبر 2024، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعروسين من لبنان، مصحوبة بتعليق: "عروسان من بيروت تزوجا تحت أضواء الصواريخ الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل!" تظهر الصورة العروسين وهما يحتضنان بعضهما بينما تضيء السماء خلفهما بأضواء تشبه الصواريخ. وقد لاقت هذه التغريدات انتشارًا واسعًا، حيث حصدت أكثر من مليون مشاهدة حتى وقت كتابة هذا التقرير.

الادعاءات: (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا)




حقيقة الصورة 


من خلال البحث العكسي، تبيّن أن الصورة تعود لحساب شفيق حسون، الذي نشرها مع تعليق: "شكراً لإيران على جعل هذه الذكرى السنوية للزواج سعيدة". مؤرشف 



حصدت الصورة أكثر من 4 ملايين مشاهدة وآلاف التعليقات. بعد إجراء مزيد من البحث، اتضح أن الصورة الأصلية تعود ليوم زفاف شفيق وعروسه  عام  2022، وقد أعاد نشرها مؤخرًا مع تعديل رقمي حيث أضاف خلفية من مصدر آخر هنا، مما جعل الصورة تبدو وكأنها حقيقية.




من السخرية إلى التضليل 

الصورة المعدلة انتشرت بشكل واسع وشاهدها الملايين بعد أن قام  صاحب الصورة بتعديل صورة زفافه بقصد السخرية، لكنه لم يدرك أن هذا الفعل سيتحول إلى مصدر تضليل للجمهور. مما جعلها تُستخدم في سياقات خاطئة. وعلى الرغم من أن التعديل كان بدافع المزاح، إلا أن تأثيره على الناس كان كبيرًا، حيث أدى إلى انتشار معلومات مضللة. هذا يبرز خطورة التلاعب بالصور أو المعلومات حتى لو كان ذلك بنية السخرية، لأن الجمهور قد يتلقى المحتوى دون التمييز بين الحقيقة والمزاح، مما يساهم في تضليل الرأي العام.



سياق النشر 

تم نشر هذه الصورة بالتزامن مع الهجمات الإيرانية على إسرائيل، حيث استهدفت فيها صواريخ إيرانية مواقع عسكرية داخل الأراضي المحتلة. هذا التوقيت الحساس أسهم في تضليل العديد من الأشخاص، إذ ربط البعض بين الصورة والهجمات، مما أدى إلى انتشار فهم خاطئ عن محتواها وسياقها. وبالرغم من أن الصورة كانت معدلة بهدف السخرية، إلا أن نشرها خلال هذه الأحداث الجارية أضاف بعدًا آخر لتأثيرها، حيث ساهمت في تعزيز الشائعات وتفاقم الالتباس لدى الجمهور حول حقيقة ما يجري.


إذاً، الصورة المتداولة معدلة رقميًا ومضللة. تم نشرها بواسطة حساب شفيق حسون إحياء لذكرى يوم زفافه في عام 2022، مع إضافة خلفية جديدة لها لتبدو وكأنها التُقطت أثناء الهجوم الصاروخي الإيراني على الأراضي المحتلة.