فريق شييك
تداول حساب "ذكي نوح" على موقع "إكس"، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صورة لجنود إسرائيليين جالسين على طاولة طعام، في محاكاة للوحة الفنان ليوناردو دافنشي الشهيرة "العشاء الأخير". كما نشر حساب "مناحي محمد الشريف" الصورة ذاتها، بالإضافة إلى صورة أخرى تُظهر آثار دماء في قاعة طعام. أما "حسين الدورزي" نشر في تغريدته فيديو يُظهر آثار دماء، إلى جانب صورة أخرى لجنود إسرائيليين.
حققت تلك التغريدات مشاهدات تجاوزت 38 ألف حتى لحظة كتابة التقرير.
تشير هذه التغريدات إلى استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) لعدد من الجنود الإسرائيليين أثناء تناولهم الطعام في قاعدة عسكرية ببنيامينا جنوبي حيفا. واعتبر بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الصورة تُمثل إشارة ضمنية إلى لوحة "العشاء الأخير".
حقيقة الصورة:
بعد إجراء بحث عكسي عن الصورة، تبين أنها حقيقية، لكنها قديمة وتعود للمصور الفوتوغرافي الإسرائيلي (Adi Nes). الصورة جزء من ألبوم أصدره عام 1999 بعنوان "الجنود - The soldiers". وعلق آدي نيس على الصورة قائلًا: "العشاء الأخير لدافنشي لم يكن اختيارًا عشوائيًا". هنا، وهنا
بالنسبة للصورة التي تُظهر آثار الدماء في قاعة الطعام، فقد تبين من خلال محركات البحث العكسي أنها حديثة وترتبط بعملية استهداف حدثت في حيفا يوم 13 أكتوبر / تشرين الأول 2024، عندما انفجرت طائرة مسيرة تابعة للمقاومة اللبنانية في قاعة الطعام بقاعدة ببنيامينا جنوبي حيفا. هنا
انتشر الفيديو أيضًا على منصة "تليغرام"، ويوثق قاعة الطعام بعد استهدافها من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) . هنا، وهنا
سياق التداول:
تأتي هذه المنشورات بعد العملية التي نفذها (حزب الله) في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وأعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في بيان لها عن استهداف قاعدة عسكرية في بينيامينا، جنوب مدينة حيفا المحتلة، التي تُعد معسكرًا تدريبيًا للواء غولاني. هنا
إذا، الصورة المتداولة لجنود إسرائيليين التي تحاكي لوحة "العشاء الأخير"، هي صورة صحيحة لكنها قديمة، تعود إلى مصور إسرائيلي التقطها ضمن ألبوم صور عام 1999.