فريق شييك
تداولت حسابات على منصة "إكس" يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، مقطع فيديو يُظهر شبابًا ينقلون كرسيًا من منزل، زاعمين أنه الكرسي الذي ظهر رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار وهو جالسًا عليه قبل استشهاده بعد الاشتباك مع جنود الاحتلال، كما زعموا أنهم باقتناء الكرسي يحافظون عليه كرمز للبطولة. وحقق الفيديو تفاعلًا واسعًا، إذ تجاوز عدد مشاهداته أكثر من 2 مليون حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
الادعاءات: هنا، وهنا، وهنا، وهنا
حقيقة الفيديو
بالتعاون مع فريق "AFCN Chatbot"، تبيّن أن الادعاء مضلل. فبعد التواصل مع صاحبة المنزل أكدت أن "هذا ليس بيتهم، وأن جيش الاحتلال دمّر المنزل بالكامل".
كما أظهرت المقارنة البصرية بين الكرسي الظاهر في الفيديو والكرسي الذي ظهر السنوار جالسا عليه اختلافًا كبيرًا بينهما. وكذلك أوضحت صورة للمنزل قبل هدمه تمامًا اختلاف تصميم النوافذ عن التي ظهرت في مقطع الفيديو، كما ظهر في الفيديو المتداول في الدور الأول نافذة مغلقة تمامًا من الحديد لم تظهر في صورة المنزل الحقيقي.
بالإضافة إلى ذلك، نشر المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فيديو يوثق لحظة قصف المبنى الذي كان يتواجد فيه قائد حماس يحيى السنوار في حي تل السلطان برفح، مما يبيّن أن المنزل قد تم تدميره تمامًا.
إذًا، الفيديو المتداول الذي يظهر شبانًا ينقلون كرسيًا يزعم أنه كان كرسي السنوار مضلل؛ فقد أوضحت صاحبة المنزل أن الجيش الإسرائيلي دمره بالكامل، وأكد التحليل البصري وجود اختلافات واضحة في الكرسي والمنزل، مما ينفي صحة الادعاء المتداول.