المغرب
شييك - سكينة اسضار
تداولت عدة حسابات على منصة "إكس"، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صورة تُظهر سيدة ترتدي قفطاناً مغربياً بجوار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مرفقة بتعليقات تلمح إلى أن المغرب يقدم "جواري" للرئيس الفرنسي خلال زيارته الرسمية.
الادعاءات: هنا، وهنا، وهنا، وهنا
حقيقة الصورة
أظهر البحث العكسي لفريق شييك أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بالزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي وزوجته إلى المغرب. يعود تاريخ الصورة إلى 23 يوليو/ تموز 2023، وهي تُظهر نوال اليتيم، رئيسة التحالف الفرنسي لآسفي (مركز ثقافي بمدينة آسفي المغربية)، خلال حضورها احتفالاً بالذكرى 140 لتأسيس التحالف الفرنسي، حيث دُعيت من قبل الرئيس الفرنسي للمشاركة في الحفل الذي نُظم في قصر الإليزيه. هنا
سياق تداول الصورة:
يأتي تداول هذه الصورة في سياق الزيارة الأخيرة إلى المغرب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة زوجته بدعوة من الملك محمد السادس، ووفد من الوزراء والمسؤولين والفنانين. امتدت من يوم الاثنين 28 أكتوبر / تشرين الأول إلى غاية يوم الأربعاء 30 من نفس الشهر.
مؤشر كراهية:
وفق مؤشر "شييك" لخطاب الكراهية، تضمنت المنشورات عباراتٍ تحمل طابعاً تنميطياً، وتؤجج مشاعر الكراهية تجاه السيدة نوال اليتيم، رئيسة التحالف الفرنسي لآسفي.
وقد تضمنت بعض هذه المنشورات ألفاظاً مثل "الجواري"، "القرابين"، "الأطباق المروكية"، وهي تعابير تنطوي على تمييز ثقافي وقومي، وتستند إلى صورة نمطية قديمة تربط النساء في بعض الثقافات بأدوار تابعة أو مهينة.
إن استخدام هذه المصطلحات إلى جانب الصورة المضللة، توحي بأن المرأة المغربية تُقدم كهبة أو تضحية، وهو ما يؤجج خطاباً تمييزيا، وينشر صورة مغلوطة عن ثقافة وتاريخ المغرب وعن مكانة المرأة المغربية وهويتها الثقافية.
إذا،الصورة المتداولة للسيدة المغربية بجوار الرئيس ماكرون قديمة ولا ترتبط بزيارته الرسمية الحالية إلى المغرب، التي بدأت في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.