تصفيق البرلمان المغربي عند وصف ماكرون المقاومة بـ"الهمجية" مضلل

image
خطاب ماركون أمام البرلمان المغربي /تصوير: لودوفيك مارين / بول / وكالة فرانس برس عبر صور جيتي
مضلل سياسة 2024-10-31


المغرب

شييك: سكينة اسضار


تداولت عدة حسابات على منصة "إكس"، يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، مقطع فيديو لخطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البرلمان المغربي، وادعى ناشروه أن أعضاء البرلمان صفقوا بعد أن قال ماكرون: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، والمقاومة الفلسطينية همجية". حظي المقطع بأكثر من 180 ألف مشاهدة، حتى كتابة هذا التقرير.

الادعاءات: هنا، وهنا، وهنا، وهنا



حقيقة الادعاء:

بعد مراجعة خطاب ماكرون -وتفريغ كلمته كاملة باستخدام أداة (full fact)-  أمام غرفتي البرلمان المغربي (مجلس النواب والمستشارين)، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، تبيّن أن الادعاء غير صحيح، التصفيق الذي أعقب حديث ماكرون جاء استجابةً لدعوته إلى "وقف إطلاق النار في غزة"، التي أوردها عند الدقيقة 37:40 من الخطاب. هنا


خطاب ماكرون:

ألقى ماكرون هذا الخطاب خلال زيارته الرسمية إلى المغرب، التي بدأت يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بدعوة من الملك محمد السادس، وشملت وفدًا من الوزراء والمسؤولين. تضمنت كلمته إشارات إلى أحداث الشرق الأوسط، حيث وصف الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بـ "الهمجي"  في الدقيقة 37:06 (هنا)، واعتبره من تنفيذ حركة "حماس" ضد إسرائيل، مؤكدًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه أضاف: "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة". 

كما حظي ماكرون بتصفيق إضافي بعد إشادته بالملك محمد السادس على جهوده الإنسانية لدعم الفلسطينيين واللبنانيين المحتاجين.


السيادة المغربية:

خطاب ماكرون شهد تفاعل البرلمانيين، وخصوصًا عند التعبير عن موقف فرنسا تجاه ملف الصحراء، في الدقيقة 29:10 (هنا)، بعد أن قال "أنا أردت باسم فرنسا أن أوضح رؤيتي من خلال إرسال إلى الملك محمد السادس في 30 من يوليو/ تموز 2024، وأنا أؤكد على ذلك أمامكم بالنسبة لفرنسا إن حاضر ومستقبل هذه الأراضي تأتي في إطار السيادة المغربية".

وتجدد تصفيق النواب، بعد أن عبّر الرئيس الفرنسي عن أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار لحل هذه المسألة وخطة حكم الذاتي لعام 2016 هي الحل الوحيد لهذا النزاع وفقا لمفاوضات الأمم المتحدة، "نعم في إطار تاريخ احترام هذا الموقف هو الموقف الذي ستسعى فرنسا لتنفيذه والتي ستقف فرنسا إلى جانب المغرب في المحافل الدولية".



إذاً، الادعاء بأن البرلمان المغربي صفق بعد تصريح ماكرون بشأن إدانة أحداث السابع من أكتوبر هو ادعاء مضلل. التصفيق الفعلي جاء في أكثر من سياق خلال كلمته، ومن بينها عقب دعوته لوقف إطلاق النار في غزة.