فريق شييك
نشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين عبر حسابه على منصة "إكس" بتاريخ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقطع فيديو ادعى فيه أنه يُظهر احتراق الضاحية الجنوبية، معلقًا بعبارة "ما تبقى من الضاحية الجنوبية ببيروت يحترق"، هنا (مؤرشف).
حقيقة الفيديو
بعد إجراء بحث عكسي، تبين لفريق "شييك"، أن الفيديو الذي نشره كوهين يعود في الواقع لقصف نفذه "حزب الله" على مستوطنة أفيفيم العسكرية، في شمال فلسطين المحتلة، في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وليس للدمار الناتج عن القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقد نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" نفس الفيديو معلقة عليه بأنه يُظهر سقوط صواريخ في مستوطنة أفيفيم، وأفادت بأن القصف ألحق أضرارًا جسيمة بالمنطقة، شملت تدمير 20 منزلاً واشتعال النيران في منشآت صناعية وعدة آليات، منها جرارات وسيارات ورافعات.
من جهتها وثّقت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، عبر حسابها في موقع "تليجرام" الفيديو في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكتبت عليه جملة "كاميرا المستوطنين"، في إشارة إلى أنه تم التقاطه بواسطة إسرائيليين. موضحة في تعليق الفيديو أنه تم استهداف جنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم بصواريخ "نور 1".
ونشر الإعلام الحربي للمقاومة، بيانا أكد فيه تنفيذ الاستهداف برشقة صاروخية في نفس اليوم.
سياق النشر
تزامن نشر الفيديو مع استمرار تبادل إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني، والجيش الإسرائيلي، فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "حزب الله" استهدف وسط إسرائيل للمرة الثانية خلال يوم واحد.
إذا؛ الفيديو المتداول لاحتراق الضاحية الجنوبية لبيروت جراء القصف الإسرائيلي مضلل، فهو في الحقيقة يعود لقصف "حزب الله" لمستوطنة أفيفيم في شمال فلسطين المحتلة بتاريخ 6 نوفمبر 2024.