شييك: نسيم البتديني
بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركيّة، تداولت حسابات لبنانية وعربيّة، على منصة (إكس)، يومي 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مقطع فيديو يُظهر الرئيس الأمريكي خلال إلقائه كلمة، زُعم أنه يخاطب فيها إيران و "مليشياتها" بحسب ما ذكره ناشرو الادعاء.
حقيقة الفيديو
من خلال البحث العكسي، تبّين لفريق "شييك" أن الفيديو المتداول مجتزأ من خطاب سابق ألقاه ترامب في 3 يناير/كانون الثاني 2020، عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العراق. هنا، هنا، هنا.
بإستخدام أداة "Full Fact" لتفريغ مقاطع الفيديو، تبيّن أن الجزء الأول من الفيديو المتداول مقتطع من الدقيقة 0:40 إلى 0:56 في الخطاب الأصلي، حيث قال ترامب: "تحت قيادتي، أصبحت سياسة أميركا واضحة لا لبس فيها: بالنسبة للإرهابيين الذين يلحقون الأذى بأي أميركي أو يعتزمون إلحاق الأذى به، فإننا سنعثر عليهم؛ وسنقضي عليهم.. وسنعمل دائمًا على حماية دبلوماسيينا وأفراد الخدمة العسكرية وكل الأميركيين وحلفائنا".
أما الجزء الثاني من الفيديو مقتطع من الدقيقة 2:31 إلى 3:35، حيث صرح ترامب قائلًا: "إنني أكن احتراماً عميقاً للشعب الإيراني.. إنه شعب رائع، يتمتع بتراث لا يصدق وإمكانات غير محدودة.. إننا لا نسعى إلى تغيير النظام.. ومع ذلك، فإن عدوان النظام الإيراني في المنطقة، بما في ذلك استخدام المقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار جيرانه، لابد وأن ينتهي، ولابد وأن ينتهي الآن.. إن المستقبل ملك للشعب الإيراني أولئك الذين يسعون إلى التعايش السلمي والتعاون وليس أمراء الحرب الإرهابيين الذين ينهبون أمتهم لتمويل سفك الدماء في الخارج.. إن الولايات المتحدة تمتلك أفضل جيش على الإطلاق في أي مكان في العالم.. ولدينا أفضل أجهزة استخبارات في العالم.. وإذا تعرض الأميركيون في أي مكان للتهديد، فإننا حددنا بالفعل كل هذه الأهداف بالكامل، وأنا مستعد ومستعد لاتخاذ أي إجراء ضروري.. وهذا يشير على وجه الخصوص إلى إيران..".
سياق تداول الفيديو
تمت إعادة تداول الفيديو بالتزامن مع إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية ليصبح الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية ـ وسط تصاعد الصراع في المنطقة، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.
النتيجة
الفيديو المتداول على أنه خطاب حديث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجّه لإيران قديم، ويعود إلى عام 2020 بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.