سوريا
فريق شييك
بالتزامن مع التصعيد العسكري الأخير في سوريا، تداولت حسابات عبر منصة "إكس"، بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 صورة تُظهر جنودًا يرفعون علامة النصر إلى جانب العلم السوري، مع ادعاء أنها توثق انتشار الجيش السوري في حلب وإدلب استعدادًا لهجوم مضاد.
حقيقة الصورة
من خلال البحث العكسي، تبين لفريق "شييك" أن الصورة قديمة وتعود إلى 26 أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث وثّقت وصول تعزيزات لقوات الحكومة السورية إلى محيط مدينة رأس العين شمال سوريا. وقد نشرت الصورة وكالة "Associated Press" آنذاك هنا.
سياق الأحداث
شهدت سوريا خلال اليومين الماضيين تصعيدًا عسكريًا هو الأكبر منذ 5 سنوات، إذ سيطرت فصائل للمعارضة المسلحة على مناطق وسط حلب وأخرى في ريف إدلب شمال غرب البلاد. وأطلقت الفصائل على هذا الهجوم اسم "ردع العدوان"، مشيرة إلى أنه جاء ردًا على تكثيف الجيش السوري قصفه مناطقها خلال الأشهر الماضية.
هذا التصعيد جاء بالتزامن مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد نزاع استمر 13 شهرًا. الهجوم نفذته الفصائل المعارضة عبر غرفة عمليات مشتركة، في وقت كثفت فيه إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع موالية لإيران داخل الأراضي السورية، بما في ذلك مواقع حزب الله الداعم للنظام السوري.
من جهته قال الجيش السوري في بيانه له عبر حسابه على فيسبوك، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إنه فقد العشرات من رجاله فيما أصيب آخرون، وأنه قام بتنفيذ عملية إعادة انتشار لتدعيم خطوط دفاعه، مبينًا أن الفصائل التي وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" تمكنت من دخول أجزاء واسعة من حلب دون أن تتمكن من تثبيت نِقَاط تمركز لها. وأسفرت المعارك عن مقتل 311 شخصًا من الطرفين، بينهم مدنيون قضى معظمهم نتيجة قصف جوي نفذته الطائرات الروسية لدعم القوات الحكومية. هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا.
النتيجة
الصورة التي زُعم أنها توثق انتشار الجيش السوري في حلب وإدلب تحضيرًا للهجوم المضاد "مضللة"، وتعود إلى عام 2019 خلال عملية تعزيز القوات الحكومية في محيط رأس العين شمال سوريا.