فريق شييك 

الجزائر

الادعاء 

انتشرت في مجموعات جزائرية على موقع فيسبوك، بتاريخ 26 يناير 2025، صورتان يُزعم أنهما تُظهران حادث مرور في الجزائر العاصمة سببه ثعبان عملاق.

مصادر الادعاءات : هنا  مؤرشف مؤرشف مؤرشف مؤرشف مؤرشف مؤرشف

حقيقة الصور 

الصورة الأولى

عبر البحث العكسي باستخدام أداة "google image search" تبيّن أن الصورة تعود إلى حادث سير وقع في منطقة المحمدية بالجزائر العاصمة، أمام مسجد الجزائر الأعظم، يوم 30 سبتمبر 2022. وقد نشر حساب الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية الصورة في ذلك الوقت.

الصورة الثانية 

باستخدام نفس الأداة ، تبّين أن صورة الثعبان مأخوذة من مقطع فيديو قصير مدته 7 ثوانٍ، يُظهر ثعبانًا عملاقًا يزحف بين السيارات. "الرابط مؤرشف هنا" 

بعد بحث معمق، تبّين أن أقدم ظهور موثق لهذا الفيديو مؤرشف كان بتاريخ 7 أغسطس 2024، على قناة يوتيوب هندية تُدعى RunFunTV.  

تحليل مصدر الفيديو

قناة RunFunTV.  تنشر محتوى يتضمن فيديوهات مُعدّلة رقميًا لحيوانات، خاصة الثعابين. وقد تم إنشاؤها في 17 أكتوبر 2021، وهي قناة هندية تضم 38 فيديو منشورًا على يوتيوب.

تحقق مسبق 

سبق لمنصة تحقق هندية أن قامت بالتحقق من صحة الفيديو في 13 سبتمبر 2024 هنا. وأكدت المنصة، عبر مراجعة خبير معلوماتي، أن الفيديو مُعدل رقميًا، مستشهدة بعدم تفاعل الأشخاص الموجودين في المقطع مع ظهور الثعبان، مما يشير إلى أنه عنصر مُضاف رقميًا وليس حقيقيًا. 

حوادث المرور في الجزائر

تُعد حوادث المرور من الأسباب الرئيسية للوفيات في الجزائر، وغالبًا ما تثير اهتمام الرأي العام، مما يسهم في انتشار منشورات مضللة تتعلق بها.  

وفقًا لإحصائيات الحماية المدنية الجزائرية لعام 2024، بلغ إجمالي عدد حوادث المرور في الجزائر 64,261 حادثًا، أسفرت عن إصابة 76,080 شخصًا ووفاة 1,959 فردًا.

كما سُجلت خلال الفترة بين 25 و26 يناير 2025، 170 إصابة و3 وفيات، جراء حوادث المرور، من أصل 3,212 تدخّلًا قامت به مصالح الحماية المدنية في مختلف المناطق.  

بعد البحث المطول، لم يتم العثور على أي معلومات أو إشارات في المصادر الرسمية الجزائرية تدعم الادعاء المتداول.

النتيجة

الصورة المتداولة، التي يُزعم أنها توثق حادث مرور سببه ثعبان عملاق في الجزائر العاصمة، "مزيفة". فهي مستمدة من مقطع فيديو منشور على قناة هندية متخصصة في تركيب مشاهد لحيوانات خيالية عملاقة ضمن بيئات واقعية.