شييك: الجزائر
لم تبلغ الجزائر فرنسا بأن أي مناورة عسكرية قرب الحدود الجزائرية ستكون هدفًا للجيش الجزائري، بل أشارت إلى خطورة هذا العمل وأبلغت فرنسا أنه يعد أمرًا استفزازيًا |
الادعاء
تداولت صفحات جزائرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتاريخ 6 مارس/آذار 2025، منشورًا يتضمن خبرًا يفيد بأن "الجزائر تبلغ فرنسا رسميًا أن أي مناورة عسكرية فرنسية مغربية بالقرب من الحدود الجزائرية ستكون هدفًا للجيش الجزائري". هنا مؤرشف هنا مؤرشف هنا مؤرشف
الحقيقة
بعد التحقق من الادعاء باستخدام الكلمات المفتاحية، وجد فريق "شييك" أن الوصف المرافق للمنشور غير دقيق، فلم تذكر وزارة شؤون الخارجية الجزائرية في بيانها الذي نشر في 6 مارس/آذار 2025 عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" هنا مؤرشف العبارات الواردة في الادعاء.
جاء هذا البيان عقب اللقاء الذي جمع الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية السيد "لوناس مقرمان" والسفير الفرنسي في الجزائر السيد "ستيفان روماتي".
بيان الخارجية الجزائرية
قالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان لها إن الغرض من اللقاء هو "لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية المغربية المزمع إجراؤها في سبتمبر/أيلول المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، تحت مسمى "شرقي 2025" الذي يحمل الكثير من الدلالات"، حسب ما ورد في البيان.
وأضافت أن الأمين العام قال للدبلوماسي الفرنسي إن "الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر".
وأكد أن "تصرفًا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة" حسب ما جاء في البيان.
سياق الانتشار
انتشر هذا الادعاء بالتزامن مع الإعلان عن مناورات عسكرية مشتركة بين الجيش المغربي ونظيره الفرنسي بمنطقة الراشيدية على الحدود الجزائرية المغربية، المزمع القيام بها شهر سبتمبر/أيلول 2025 تحت مسمى "شرقي 2025" وجاء هذا الإعلان إثر وصول العلاقات الجزائرية-الفرنسية إلى درجة غير مسبوقة من الحدة منذ صيف 2024.
النتيجة
الادعاء المتداول بأن الجيش الجزائري سيستهدف أي مناورة عسكرية فرنسية مغربية قرب الحدود غير صحيح. بيان الخارجية الجزائرية حذر من خطورة المناورات واعتبرها استفزازية، لكنه لم يهدد باستهدافها.