فريق شييك: السودان 

الادعاء 

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية سودانية، بتاريخ 20 مارس/آذار 2025 صورًا زعمت أنها تعود لمخلفات المعارك التي دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم.وتظهر الصور عددا من العربات القتالية محترقة ومتفحمة بالقرب القصر الجمهوري.

الادعاءات: هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا.

حقيقة الصور 

تحقق فريق "شييك" من الصور المتداولة وتبين أنها موّلدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، للتأكد أكثر قام معد التقرير برفع الصور على أداة "Hive Moderation" التي أظهرت أن الصور تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الصورة الأولى 

أظهرت الأداة أن الصورة الأولى مولدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 98.7%.

الصورة الثانية

وبحسب الاداة فإن الصورة الثانية مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي بنسبة 93.5%.

الصورة الثالثة

أما الصورة الثالثة فأظهرت نتائج الأداة أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99%.

علامة  Grok على الصورة 

تظهر العلامة المائية "Grok" في الزاوية اليمنى أسفل الصور، وهو برنامج  ربوت دردشة آلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، طوّرته شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك، البرنامج مدمج في موقع التواصل الاجتماعي إكس "X" (تويتر سابقا).

وكان  حساب "أنيس منصور" على منصة تويتر بسؤال حساب GROK على منصة X عن إذا ما كانت الصورة حقيقة.

وجاء رد grok على أن الصور مولدة بالذكاء الاصطناعي: "الصورة المرفقة تحمل علامة "© Grok" مما يشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست صورة حقيقية. لكنها تعكس على الأرجح الحدث الفعلي لاستعادة القوات المسلحة السودانية للقصر الجمهوري في خرطوم من قوات الدعم السريع بحلول 20 مارس 2025، بناءً على منشورات X حديثه. الصورة تظهر فوضى وحرائق، وهو ما يتماشى مع التقارير عن معارك عنيفة. لذا، رغم أنها ليست صورة فوتوغرافية، فهي تمثل الوضع بدقة".

سياق التداول 

جاء تداول الصور بعد المواجهات الأخيرة في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع التي استولت  على القصر الجمهوري في الأيام الأولى للحرب الدائرة في السودان في منتصف ابريل عام 2023.

أظهر فيديو نشرته صفحة "دروع" التي تهتم بنقل اخبار قوات المدرعات السودانية  اشتباكات عنيفة في محيط القصر الجمهوري مرفق الفيديو بوصف "تدمير قوات المليشيا التي تحاول الهروب الآن من محيط القصر الجمهوري.

وحسب وكالة الأناضول فمنذ يوم الأحد، كثف الجيش السوداني هجماته ضد "قوات الدعم السريع" في وسط الخرطوم، محققًا تقدمًا كبيرًا والسيطرة على مواقع استراتيجية.

النتيجة 

الصور المتداولة التي تظهر مركبات عسكرية محترقة أمام القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، ليست حقيقية، بل هي صور "مزيفة" تم توليدها باستخدام  الذكاء الاصطناعي.