فيديو إسقاط طائرة هندية على يد باكستان مضلل.. والمشهد مأخوذ من لعبة محاكاة عسكري

image
صورة من الفيديو المتداول
مضلل سياسة 2025-05-08


فريق شييك


انتشر فيديو مضلل زُعم بأنه يُظهر إسقاط الجيش الباكستاني طائرة هندية خلال المناوشات العسكرية الجارية. إلا أن التحقق كشف أن الفيديو في الواقع تم إنشاؤه باستخدام ألعاب فيديو واقعية لمحاكاة عسكرية.



تداولت حسابات على منصة "إكس"، بتاريخ 7 مايو/أيار 2025، مقطع فيديو يُظهر لحظة إسقاط طائرة حربية بواسطة نظام دفاع جوي. وزعم ناشروه أن المقطع يوثق إسقاط الجيش الباكستاني لمقاتلة هندية، في إطار التصعيد العسكري القائم بين البلدين.

مصادر الادعاءات: هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا


حقيقة الفيديو

عند فحص الفيديو باستخدام أداة "Invid" لتجزئة الإطار الزمني، والقيام ببحث عكسي عن الصور المأخوذة منه، تبيَن أن المقطع قد نشر بتاريخ  9 أبريل/ نيسان 2025.



المصدر الأصلي للفيديو هو قناة على يوتيوب تُدعى "Compared Comparison"،  والتي شاركت المقطع بعنوان: "كم عدد الضربات التي ستُصاب بها؟ سقط A-10 Warthog! - محاكاة عسكرية - ArmA 3".



في وصف القناة، يُذكر صراحة أن المحتوى منشأ باستخدام ألعاب محاكاة عسكرية مثل ArmA 3 و DCS. بهدف الترفيه وصناعة محتوى واقعي بصريًا، لكنه غير حقيقي.


سياق التداول

انتشر الادعاء تزامنًا مع تصاعد التوتر العسكري بين الهند وباكستان، بعد إعلان القوات المسلحة الهندية "إطلاق عملية عسكرية  «سيندور»، استهدفت البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير المحتلة من قبل باكستان". هنا


وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/ نيسان 2025، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة "باهالغام" بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، تسبب في مقتل 28 شخصا. هنا


من جهته، صرَح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، عبر "إكس"، "إسقاط 3 مقاتلات وطائرة مسيرة تابعة للهند ردا على الهجمات الصاروخية". هنا


وأعطت الحكومة الباكستانية تفويضا للجيش من أجل الرد بالشكل المناسب على الهجمات الصاروخية الهندية. وفي بيان لها أصدرته يوم الأربعاء 7 مايو/ آيار 2025، قالت إن "مجلس الأمن القومي عقد اجتماعا بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف". هنا


النتيجة

الفيديو الذي يزُعم أنه يظهر إسقاط الجيش الباكستاني لطائرة هندية "مضلل". فالمقطع في الحقيقة مشهد مرُكبّ من لعبة محاكاة عسكرية (ArmA 3)، ولا يُوثّق أي واقعة حقيقية.