شييك: سكينة اسضار

الادعاء

تداولت حسابات مغربية على منصة فيسبوك منذ 25 أغسطس/آب 2025 صورة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جالسًا على شاطئ البحر، زاعمة أنها توثق لحظة استجمامه خلال العطلة الصيفية، مشيرة إلى أن نشر الصورة جاء بعد انتشار شائعات حول غياب الرئيس تبون .

مصادر الادعاءات: هنا، هنا، هنا

حقيقة الصورة

بعد إجراء البحث العكسي، تبيّن لفريق "شييك" أن الصورة نُشرت يوم 15 أغسطس/آب 2025 على صفحة فيسبوك باسم Big Khabar 36، مرفقة بعنوان "تبون مبحَّر"، في إشارة إلى استمتاعه بالبحر. هنا (مؤرشف)

ومن خلال فحص الصورة، تبين وجود علامة الهوية البصرية لتقنية الذكاء الاصطناعي "Grok"، ما يشير إلى أن الصورة تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

مراجعة الحساب

بعد مراجعة بيانات الصفحة على فيسبوك، تبيّن أن الحساب أنشئ يوم 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2013، وتم تغيير اسم الصفحة 3 مرات، آخرها يوم 6 ديسمبر / كانون الأول 2022.  ويُدار الحساب من قبل 4 أشخاص من المغرب، ويعرف نفسه كمصمم محتوى Reels، مضيفًا في قسم التعريف (Bio) عبارة: "قضية الصحراء المغربية قضية كل المغاربة".

وتظهر مراجعة محتوى الحساب، أن منشوراته ترتكز على تصميم صور ساخرة عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع نشرها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخاصة "Grok". ويشير محتوى الصفحة إلى تبني سردية عدائية تجاه الجزائر واستخدام خطاب الكراهية، على سبيل المثال هذه الصورة  (مؤرشف) التي نُشرت حديثًا أثناء تحرير هذا المقال:

نتائج كشف الذكاء الاصطناعي

للتأكد من حقيقة الصورة، استعانت معدّة التقرير بثلاث أدوات متخصصة في الكشف عن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي: "AI or Not"، و**"Hive Moderation"، و"Was it AI"**. وأظهرت جميع الأدوات نتائج متطابقة تشير إلى أن الصورة مزيفة وتم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

سياق التداول

يأتي تداول الصورة في سياق مرتبط بسردية روجتها مجموعة من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتساءل عن غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ يوم الاثنين 25 أغسطس/آب 2025، وفق ما رصده فريق "شييك"، إذ تم تداول مجموعة من الفيديوهات والصور المرتبطة بالموضوع.

وقد نشر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية الجزائرية على فيسبوك يوم 26 أغسطس/آب 2025 مقطع فيديو يظهر اجتماعًا خُصص لقطاع النقل، حضره وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى السادة وزراء قطاعات الداخلية، العدل، المالية، النقل، الصناعة، الصحة والأشغال العمومية، وكذا المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، وقائد الدرك الوطني، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير المركزي للصناعة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، والمدير العام للحماية المدنية. هنا

النتيجة

الصورة المتداولة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جالسًا على شاطئ البحر مزيفة، وقد تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي Grok، مما يثبت أن الصورة غير حقيقية ولا توثق أي نشاط رسمي للرئيس.